الجمعة، 23 مارس 2012

الاستغفار في الاثار

روي عن الاستغفار مما جاء في الآثار في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي :


قال خالد بن معدان : يقول الله عز وجل إن أحب عبادي إلي المتحابون بحبي والمتلعقة قلوبهم بالمساجد والمستغفرون بالأسحار
أولئك الذين إذا أردت أهل الأرض بعقوبة ذكرتهم فتركتهم وصرفت العقوبة عنهم.


وقال قتادة رحمه الله: القرآن يدلكم عن دائكم ودوائكم . أما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.


وقال علي كرم الله وجهه: العجيب ممن يهلك ومعه النجاة ! قيل : وما هي? قال : الاستغفار.

 وكان يقول: ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه.


وقال الفضيل: قول العبد "أستغفر الله" تفسيرها: أقلني.


وقال بعض العلماء : العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الحمد والاستغفار.


وقال الربيع بن خيثم رحمه الله: لا يقولن أحدكم أستغفر الله وأتوب إليه فيكون ذنباً وكذباً إن لم يفعل?
ولكن ليقل: اللهم اغفر لي وتب علي.


وقال الفضيل رحمه الله: الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين.


وقالت رابعة العدوية رحمها الله: استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير.


وقال بعض الحكماء:من قدم الاستغفار على الندم كان مستهزئاً بالله عز وجل وهو لا يعلم.

وسمع أعرابي وهو متعلق بأستار الكعبة يقول:
اللهم إن استغفاري مع إصراري للؤم وإن تركي استغفارك مع علمي بسعة عفوك لعجز،
فكم تتحبب إلي بالنعم مع غناك عني وكم أتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك!
يا من إذا وعد وفى وإذا أوعد عفا أدخل عظيم جرمي في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين.


وقال أبو عبد الله الوراق: لو كان عليك مثل عدد القطر وزبد البحر ذنوباً لمحيت عنك إذا دعوت ربك بهذا الدعاء مخلصاً إن شاء الله تعالى :

"اللهم إني أستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك واستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فاستعنت بها على معصيتك
وأستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب أتيته في ضياء النهار وسواد الليل في ملأ أو خلاء وسر وعلانية يا حليم.

ويقال إنه استغفار آدم عليه السلام وقيل الخضر عليه الصلاة والسلام.


هذا والله أعلى وأعلم ،، أما ما جاء في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم :


" سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .

قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ،

ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، مات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة."

0 التعليقات:

إرسال تعليق